أتظنين ...
أتظنين صديقتي
أني صبئت عن الوطن
أني كفرت بشريعتي
بذكرياتي
بطفولتي المنسية
فوق الطرقات
أتظنين
أني نسيت مراهقة
قضت بين تلكم البيارات
أتظنين أني أنكر الأرض
التي عليها ولد نبي
ونبي مات
ما أنا بالذي يبيع زمنه
في زمن التنازلات
ما أنا بالذي يبيع
قلادته الموشومة
على جدران الذكريات
قضيتي دوماً هي الوطن
ملحمتي أبد الدهر
تظل الوطن
مخطوطة عشقي
كانت وستبقى الوطن
كيف أكفر بهذا الدين
وأنا اليتيم
أنا الذي أمه فلسطين
وأبوه فلسطين
وجرحه النازف فلسطين
وأظنك ترين ما
أدفع من ثمن
يا صديقتي ...
كل شيء في الدنيا
فلسطين
حبيبتي إسمها فلسطين
عمرها
كالوردة تظل
مهما مرت السنين
عنوانها في القلب حينا
وفي الروح حين
فلسطين جرحي النازف
الجرح الذي يعرفه
كل البشر
الجرح الذي
ينتمي له السمع والبصر
فلسطين
هي الروض الذي
يبوح له سراً
بعشقه القمر
فأنا أجزم لك
يا صديقة أن لن تري
كفلسطين وطن
سأحارب الجميع لأجلها
سأحارب نفسي
والمغول والتتر
سأظل أتنفس عشقها
وأقتفي خطى ثغرها
مهما طال السفر
فلا تقولي لي
أني كفرت بحبها
أو صبئت عنها
فأنا لها
مهما طالت بنا محن
منقوول
مع تحياتي الاموره الصغيره